فلسطين: تعليقات ناثان براون على المسودة الثالثة لدستور دولة فلسطين حسب 4 أيار/مايو 2003 ، المركز الفلسطيني للبحث السياسية والمسحية - 2003
"تم تطوير مسودة دستور الدولة الفلسطينية من خلال عملية مطولة اعتمدت على الخبرة الفلسطينية والدولية، وأظهرت إشارات قوية على التفاعل مع الخبرات الفلسطينية (والعربية الأوسع) السابقة في مجال الوثائق الدستورية. وعليه ليس مفاجئا أن أصبحت المسودة أكثر إطالة وتحديدا مع مرور الوقت. أظهرت الدساتير بكافة أنحاء العالم إطالة متزايدة وعلى وجه التحديد، خلال العقود الماضية، وبذلك فإن الفلسطينيين يساهمون بمساحة أوسع. لا تشتمل مسودة الدستور الفلسطيني على أحكام مطولة حول المسائل العقائدية (الأيديولوجية) العامة كما هي القاعدة؛ حتى أن هذه المسودة لا تتضمن مقدمة. المسودة لا تخلو من العموميات، لكنها ملفتة للانتباه أكثر فيما يتعلق باللغة المحددة المستخدمة في بعض أحكامها.سوف يجد البعض العديد من المواد مفصلة ومحددة جدًا، كما أن القائمين على الصياغة على الأرجح اختاروا استخدام لغة معينة من أجل سد الفجوات التي ظهرت في الخبرة الفلسطينية (والعربية الأوسع) السابقة. يذكر أنه لا يوجد لدى فلسطين تقليد دستوري لتوجيه أولئك القائمين على تفسير وتطبيق النصوص الدستورية، ويبدو من المرجح تمامًا أن مؤسساﺗﻬا الدستورية، إذا أقيمت أصلا، ستتعرض لضغط هائل منذ البداية. ولهذا السبب، من الأفضل للمسودة أن تكون مفصلة أكثر من الدساتير الأخرى، لأن أي غموض يعتري النص سيتم على الأغلب استغلاله".
في هذه الوثيقة الصادرة عن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، نص المسودة الثالثة لدستور دولة فلسطين والصادرة في 4 أيار/مايو 2003 وقد ادخل عليها الباحث ناثان براون الخبير في السياسات المقارنة والقضايا الدستورية في الشرق الاوسط ملاحظاته وتعليقاته عليها.