إنتقال اليمن "سلمياً" من الحكم الإستبدادي: هل كان النجاح ممكناً؟
عن المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات، صدرهذا التقرير الذي أعدته هيلين لاكنر بالغة الانكليزية ونقدم اليوم أيضاً، الترجمة العربية لهذا التقرير.
كانت عملية الانتقال في اليمن التي بدأت في عام 2011 تعتبر، على نطاق واسع، ناجحة في المراحل الأولى من تطبيقها، لدرجة تم تشجيع دول أخرى على التعلم من التجربة اليمنية. ولكن بعد النزاع الذي نشب لاحقاً ولا يزال مستمراً في اليمن، من المهم إعادة دراسة هذه العملية والبحث في مسألة هل كان
بالإمكان تجنب هذا النزاع.
يدرس هذا التقرير جميع جوانب عملية الانتقال في اليمن، بما فيها مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، إعادة هيكلة أجهزة الجيش والأمن، مؤتمر الحوار الوطني، لجنة صياغة الدستور، وكذلك قضايا ذات صلة من قبيل المناقشات التي تمحورت حول العدالة الانتقالية.
في الوقت الذي يعاني فيه اليمن من عدد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية المتأصلة التي ستبقى في صلب عملية التنمية في اليمن، ثمة عوامل كثيرة أخرى ساهمت في الصراع الحالي وهي مرتبطة بالتصميم الأصلي لخطة الانتقال. كما أن الطريقة التي نفذت بها الخطة من قبل بعض الأفراد والمؤسسات والدول قللت من فرص نجاحها. ويخلص التقرير إلى سلسلة من التوصيات من أجل جهود الإصلاح في المستقبل، في اليمن وغيره من البلدان.